“Euterpe” هي جمعية ثقافية أنشأها البروفسور “Tommaso LIUZZI” في إيطاليا وهي تعمل في مجالي الموسيقى والعلوم منذ أكثر من 15 سنة في روما في ايطاليا، ومنذ 8 سنوات في لبنان بإشراف "جوقة أرزة لبنان" التي تمثّلها رسمياً بشخص رئيسها الأب مارون حرب م.ل.
تعتمد “Méthode Euterpe” على الموسيقى كما على كافة أنواع الفنون كوسيلة علاجية لتأهيل وتعزيز وحماية صحة الإنسان الجسديّة والنفسيّة، دون أي تمييز وتبرهن أن الموسيقى قادرة على اختراق جهاز الإنسان العصبي، لتحسين إدراكه وسلوكه عبر تعزيز "المرونة الدماغيّة".
إنطلاقاً من أهدافها ومختلف القطاعات التي تغطيها كذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد والإدمان ومرض الألزهايمر، كان لا بدّ لـ “Euterpe” أن تضمّ إلى فريق عملها إختصاصيين من مختلف المجالات والقطاعات كالموسيقى وعلم النفس والتربية وعلم الأعصاب... لتكون في خدمة أي إنسان بحاجة للمساعدة.
قصة يوتيربي لبنان
هكذا بدأت القصة، في حزيران 2011، عندما تعرفنا على المايسترو توماسو ليوزي، خلال لقاء تضمن جزئين:
- الأول كان كيفية إدارة الجوقات.
- والثاني كان عرضًا لطريقة Euterpe للموسيقى من جميع جوانبها لخدمة المجتمع وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
في الحادي عشر من ايلول 2011، تمت دعوتنا لتجربة وتعلم كيفية تنفيذ طريقة Euterpe. شاركنا في ورش عمل منحتنا الفرصة للاختلاط مع الأطفال والشباب.
لقد غنينا معًا، ولعبنا معًا، عشنا في عالمهم المذهل جدًا، يدعو إلى حقيقة أصيلة للغاية ، مليئة بالسعادة، ومجموعة متنوعة من المواهب. بقدر ما كانت الفرحة كبيرة، كانت الغصّة في القلب: لماذا لا يستطيع الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان الفرص نفسها؟ لماذا لا يمكنهم التقدم والاندماج في المجتمع؟ بدلا من أن يكونوا مهمشين.
بعد فترة وجيزة، تم توقيع اتفاقية بين جوقة أرز لبنان والجمعية الثقافية Euterpe وبدأت مرحلة التحضير للتدريب وإطلاق فريق يتحضر لتطبيق طريقة Euterpe في لبنان.
مع كل يوم جديد آمالنا وطموحاتنا للوصول لأكبر عدد من الشباب كانت تنمو، خاصة علمنا باحتياجات كثيرة في مجتمعنا.
قد يكون بإمكان Euterpe، بطرقها العديدة والمختلفة، الإجابة على العديد من الأسئلة والاحتياجات من خلال تفردها، سواء كان ذلك علاجيًا أو أكاديميًا أو فنيًا أو علميًا.
في تموز 2012 كانت أول دورة تدريبية لأول أستاذين. الهدف الرئيسي منها صقل الشخصية والتجارب الحيّة التي ستسمح للشخص بنقلها، بدوره، إلى من سيخوض نفس التجربة.
في أيلول من العام نفسه بدأ العمل مع 5 شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان التعاون الأول مع طلاب جمعية "اليونبوع".
نقلنا بأمانة معظم ورش العمل إيمانا بفاعلية ماعشناه. لقد منحنا هذا مزيدًا من الثقة بالنفس، خاصة مع العِلم أن الموسيقى فتحت مستويات جديدة ومعاني مختلفة مع مواهب الطلاب المختلفة.
وبدأت الكرة تتدحرج. جلسة بعد جلسة، نمى الفريق، وانضم إلينا الشباب بمختلف الأعمار والاحتياجات الخاصة المختلفة تنمو وتتطور معنا.
اخترقنا المجتمع معًا: استقبال الطلاب من المدارس والجامعات، فقد شاركنا في مهرجانات كانت رائعة رغم اختلافها.
في عام 2013 ، تبادل الفريقان اللبناني والإيطالي تبادل الخبرات، ولأول مرة في لبنان، مع تغطية تلفزيونية، أظهر عملنا ومواهب الشباب.
عقدنا جلسات لمتابعة جميع الأبحاث التي يجريها الفريق اللبناني وكذلك الفريق الإيطالي حتى نتمكن من خلال فريقنا تبادل الخبرات. كما قمنا بتنظيم جلسات للطلاب المهتمين بهذا النوع من العمل، وكنا أول من اقترح هذا النوع من العمل في لبنان للعمل على تطويرها وتقديم دورات تدريبية لها.
كان لنا تجارب عديدة مع الشباب الذين مروا بإدمان المخدرات؛ مع كبار السن المصابين بمرض الزهايمر، الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية. وأخيراً عشنا تجربة مع مرضى السرطان ضمن برنامج خاص بالتعاون مع وحدة علم النفس في مستشفى جامعة "سيدة المعونات الجامعي - جبيل".
عدة نقاط تَوَّجت تقدمنا مع الشباب وزادت ذاتنا ثقة في فرديتنا، مع كل اختلافاتنا إحساسنا بالمثابرة والطموح لتوسيع معرفتنا.
ورش العمل ذات الأهداف والمهام الواضحة جددت ورفعت من مكانة الشباب. فقد أظهروأ تطورا لوالديهم؛ وغيّر نظرة المجتمع لهم. والأهم غداً سيعطي الأمل والخدمة للبنان.
قدمنا ورش عمل:
- بناء هويتنا: من بناء هوية الفرد. هوية الفرد داخل عائلته؛ وبالطبع هوية الفرد في المجتمع.
- مشبّك: من قلب المجتمع اللبناني وتقاليده وعاداته، فهذا الحلو، أنه بالنظر إليها، يبدو لطيف وجميل، أنيق، نقدمه في المناسبات الاحتفالية فهي تبقى ناعمة ومتشابكة مثل شخصية كل فرد. على الرغم من الصعوبة، معًا، يصبح الضعف قوة يجمع الجميع معًا.
- AYEL AND BITJOUI: شخصيتان، متصلتان بحرف واحد من كل منهما شخص يولد من جديد، يرفض أن يكون منبوذاً، أو يوضع في الظل، أو أن يكون محروماً. من خلال تعاون كل فرد أساسي في المجتمع: فرد، أسرة، جمعية متخصصة أو بصحة جيدة، بالمعنى المجازي، يمكننا أن نكون روادًا في صنع مستقبل يليق بنا.
- WE BELIEVE نحن نؤمن.
تم دمج عناصر الطبيعية الأربعة مع المكوّن الخامس "نحن" بكل اختلافاته، الغني والضعيف. . .
لحظات فريدة مليئة بالأحداث، وحّدت الشباب للمشاركة في المهرجانات. وكان أحدها مهرجان الزهور بدعوة من بلدية جبيل. حفلات عيد الميلاد بالتعاون مع جوقة أرز لبنان. كما شاركنا في الغناء مع جوقة الأطفال في مسرحيات موسيقية.
كما كان لدينا أكثر من مداخلة في جامعة كسليك في عدة مناسبات.
- كانت المرة الأولى في عام 2012 في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة قدمنا ورشة عمل جمعت الشباب مع فرقي Euterpe اللبناني والإيطالي وجوقة أرز لبنان.
- في عام 2013 قدمنا النتائج التي حققناها بعد عام واحد من العمل.
- تمت دعوتنا من قبل كلية العلوم الإنسانية - علم النفس للمشاركة في المؤتمر الذي كانت أهدافه عرضًا للطرق التي تقوم على أساس الفنون، ومنها الموسيقى، وتأثيرها على الفرد. تميز هذا اللقاء بمشاركة شبابنا، الذين تفاعلوا بشكل لافة من خلال موسيقاهم، مع الجمهور الذي كان غالبيته من علماء النفس وطلاب علم النفس.
- كان من أهم الأحداث التي طبعت مسيرتنا حتى اليوم في عام 2015، عندما شاركنا في مؤتمر وورشة عمل، حيث عزف الشباب على آلاتهم مع فرقة الموسيقى البحرية الإيطالية. تولى رامي وإليزا من لبنان جزء في هذا الحدث.
Euterpe Lebanon ،Insieme أصبحت رسميًا معترف بها من قبل الحكومة اللبنانية في 23 ايار 2018، ولذا فإننا نمثل رسميًا جمعية Euterpe الإيطالية. هدفنا هو خدمة أكبر شريحة ممكنة من المجتمع وتحقيق أحلامنا معًا، مع الشباب وأولياء أمورهم، بلبنان أفضل.